عُمر فرّوخ
دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع
أعتقد أن كل شيء لا يأتي إلا في وقته المناسب، مهما كان بشعاً، مهما كان سعيداً. أعرف غبار السنين منذ فترة طويلة، لكن لم تتسن لي قراءته إلا في رمضان 1437هـ، حيث بدأت بُعيد قراءته عملي في التدريس الجامعي. لم أقرأه لشخص كاتبه، عمر فروخ، بل لأنه عايش الفترة الاستعمارية للشام، بلده لبنان تحديداً، وبدا لي أن ذاكرته صافية جداً، تدور معظم المقالات حول العلم والتعليم والسياسة. تربى في عائلة علمية عاملة كل فردٍ فيها يتولى تربية الآخر، فهذا عمّه وذاك خاله وهؤلاء عماته. تراه يصرّح بمبادئه وأخلاقيته، وأنه لم يتخلّ عنها حتى حين تنقل في أوروبا، حتى أن من عرفه ائتمنه على بناته.
ما أدهشني أنه لم يذهب لأوروبا إلا وقد أتقن العربية والإنقليزية والفرنسية والألمانية، مع ميراث ضخم من التاريخ والتجارب، ولم يقبل منحة أي جهة خارجية، ووقف مع زملائه في وجه من رفض إقامة صف دراسي متقدم مما أثّر على قطع مرتباتهم. ليحكي لك لاحقا المآل المدهش لهذه الخطوات والمواقف والقرارات.
لا تعجبني جوانب أخرى عن فروخ، لكن لا أخفي إعجابي بعنايته بإتقان عمله واستقلالية مواقفه وثباته القيَميّ.
آراك
شوّال 38هـ
[…] خطر لي الأستاذ عمر فرّوخ، ومقالاته حول التعليم ومما علق في نفسي من رأيه أن الطالب ربما لا يعرف أن […]
LikeLike